Site icon bloginarabic.com

عبد الرحمن الجبرتى

عبد الرحمن الجبرتى

عبد الرحمن الجبرتى

عبد الرحمن الجبرتى هو مؤرخ  مصرى كبير ولد عام 1753 فى القاهرة اما وفاته فكانت عام 1825 فى القاهرة ايضاً وقد عاصر الحملة الفرنسية على مصر ووصف هذه الفترة بالتفصيل في كتابه عجائب الآثار في التراجم والأخبار واعتبر هذا الكتاب مرجع أساسي لهذه الفترة المهمة، كما اتصف بالوعي القومي والموضوعية وتتبعه لهذه الفترة الهامة من تاريخ مصر والوطن العربي، وأتت أسرته من قرية جبرت قرب ميناء زيلع الموجود على البحر الأحمر وهي منطقة الحبشة.

الجبرتى

هاجر جده على الجبرتي في نهاية القرن السادس عشر الميلادي الى مصر ليصبح شيخا لرواق الجبرتيه بالأزهر الشريف فهذا المنصب كان يتوارث في ذلك الوقت من الأب إلى الابن وكان معلم عبد الرحمن الجبرتي الأول هو والده حسن الجبرتى وهو من كبار علماء الازهر وكان مرجعه الأول في تعلم الحساب وعلم الفلك والتقويم وغيرها من العلوم، في هذا الوقت عاصر عبد الرحمن الجبرتي فترة النظام العثماني ومحاولات المماليك المتمردة على النظام العثماني، كما عاصر مجيء الحملة الفرنسية بقيادة نابليون ومحمد علي باشا حاكم مصر في هذا الوقت لتبدأ مرحلة جديدة من تاريخ مصر، وعاصر التغيرات الكثيرة التي حدثت في البناء الاجتماعي والاقتصادي لمصر وأخذ على عاتقه تدوين العصور المهمة في نقاط التحول في تاريخ مصر.

لقطات من حياة الجبرتي

مؤلفات الجبرتي

قام عبد الرحمن الجبرتي بترك مؤلفين هامين هما:

نظرة النقاد للجبرتي

قام المؤرخون الغربيون بذكر عبد الرحمن الجبرتي أنه هيرودوت مصر لأن كتابته كانت المرجع الرئيسي بتاريخ القرن الثامن عشر وبداية التاسع عشر وقال الصحفي نيومان عاشور أنه أرخ الحياة اليومية الحقيقية في مصر وأن الأحداث التي قام بوصفها تحتاج إلى أربع أو خمس صحف يومية حتى يتم نشرها في نفس الوقت، وقال عنه الكاتب جمال بدوي أنه يعمل على تجسيد مبدأ العدل في الإسلام وتاريخ الأمم، وقال عنه الصحفي شكر القاضي بأنه الضمير الحي ومتفتح العقل ومؤرخا مضطهدا كان أسلوبه يجمع بين ثلاثة التعبير ووضوح الدقة الإدراكية الحسية.

رحلات الجبرتي في بلدان مصر

توفى والد عبد الرحمن الجبرتي وهو في سن 21 عام واخذ يتنقل في أنحاء مصر حتى يعرف موقعها ويتصل على علمائها وكبارها حتى يعرف كيفية الحياة في القرى .

رأي الجبرتي الحملة الفرنسية على مصر

بات عبد الرحمن الجبرتى مشغولا بتجميع وتقييد أخباره حتى أتت الحملة الفرنسية على مصر وقام بتسجيل أعمالهم ورصد تحركاتهم والتعليق على أفعالهم وأقوالهم وكان من أكثر العلماء الأزهريين في تدوين الملاحظات على نظام الحياة في مجتمع الجنود الفرنسيين وطريقتهم في تنظيم حياتها وانقسمت ملاحظاته إلى قسمين:

عجائب الأثار في التراجم والأخبار

حظي كتاب الجبرتي عجائب الآثار في التراجم والأخبار ثناء وتكريم كبير من الجميع لأنه يجمع تاريخ مصر الذي انشغل به منذ 15 عام في هذا الكتاب فعزم على كتابة التاريخ الكامل وجعل كتابه مظهر التقديس بزوال دولة الفرنسيس أحد الفصول الرئيسية له وقسم الكتاب إلى ثلاثة أجزاء:

وفاة الجبرتي

اهتز عبد عبد الرحمن الجبرتى بعد وفاة ابنه وكان غير قادر على استكمال تاريخه وفقد الدافع واستكمال مسيرته التي بدأها وبات يبكي على ابنه حتى كف بصره ولازم بيته بعد هذه الحادثة لا يكتب ولا يقرأ ولا يتابع الأخبار حتى توفى في عام 1241 بعد مقتل ابنه بحوالي ثلاث سنوات.

إلى هنا نختتم مقالنا الذي تحدثنا فيه عن عبد الرحمن الجبرتى كواحد من أهم المؤرخين البارزين فى تاريخ مصر.

أقرا ايضاً : ابن سينا الطبيب والفليسوف

Exit mobile version