Site icon bloginarabic.com

فضل زيارة المريض وآدابها فى الأسلام

فضل زيارة المريض وآدابها فى الأسلام

فضل زيارة المريض وآدابها فى الأسلام

فضل زيارة المريض يحتل منزلة عظيمة في الشريعة الإسلامية. وهي من ضمن الحقوق المتبادلة التي أوجبها الدين على المسلم تجاه أخيه المسلم. وقد بيّن النبي صلى الله عليه وسلم هذه الحقوق الخمسة وحث على أدائها. كما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

“خَمْسٌ تَجِبُ لِلْمُسْلِمِ عَلَى أَخِيهِ: رَدُّ السَّلَامِ، وَتَشْمِيتُ الْعَاطِسِ، وَإِجَابَةُ الدَّعْوَةِ، وَعِيَادَةُ الْمَرِيضِ، وَاتِّبَاعُ الْجَنَائِزِ – ((متفق عليه واللفظ لمسلم).

والمقصود بعيادة المريض زيارتة والسؤال علية لأن ذالك يشد من أزرة ويرفع معنوياتة لأن الأنسان أذا وجد نفسة فى حال مرضة أن الناس أنفضت من حولة وتركوة وحيداً يعانى فأن هذا يكسر قلبة ويشعرة بمرارة وألم نفسى مما يحدث الفرقة والقطيعة بين الناس وعلى العكس عندما يجد الأنسان فى حال مرضة أصدقائة وأقاربة وجيرانة يزورونة ويشدون من أزرة يشعرة هذا بالخير الموجود فى الناس وبما أمر بة الأسلام الحنيف ففى صحيح مسلم عن ثوبان رضى الله عنة عن النبى صلى الله علية وسلم أنة قال

إِنَّ الْمُسْلِمَ إِذَا عَادَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ لَمْ يَزَلْ فِي خُرْفَةِ الْجَنَّةِ حَتَّى يَرْجِعَ” – (صحيح مسلم).

وفى سنن الترمزى عن أبى هريرة رضى الله عنة أن النبى صلى الله علية وسلم قال

مَنْ عَادَ مَرِيضًا أَوْ زَارَ أَخًا لَهُ فِي اللهِ نَادَاهُ مُنَادٍ أَنْ طِبْتَ وَطَابَ مَمْشَاكَ وَتَبَوَّأْتَ مِنَ الجَنَّةِ مَنْزِلاً” – (سنن الترمزى) .

ومن هنا يظهر لنا فضل زيارة المريض والثواب الكبير الذى ينالة المسلم جزاءاً لة على زيارة أخية وجبر خاطرة . فقد أصبحنا نشكو من كثرة القطيعة بين الناس ونتذكر بحسرة ماكان من موده وألفة وترابط بين الناس سابقا. وهذا لا يرجع الى شئ سوى عدم تقديرنا لما حثنا علية الأسلام من حقوق للمسلم على أخية . وآداب  لو ألتزمناها عادت الينا الألفة والمحبة والترابط  فالأمر بأيدينا .

كما يجب علينا تربية أبنائنا على هذة الفضيلة وتوعيتهم بأهمية التزاور بين الأهل والأصدقاء وخاصة أذا كان أحدهم مريضاً , وما هى أداب الزيارة وما هو ثوابها عند اله تعالى

آداب زيارة المريض

عند الشروع فى زيارة المريض يجب مراعاة ظروفة حتى لأ نثقل علية وهناك آداب يجب مراعاتها منها مايلى

·   أختيار التوقيت المناسب

فيجب عدم الزيارة وقت نومة أو طعامة لذا ينصح بترتيب توقيت الزيارة

·   تخفيف مدة الزيارة

وذالك مراعاة حاجتة للراحة ومراعاة ظروفة الصحية أو عدم القدرة على الكلام لمدة طويلة

·   الدعاء لة

أخلاص الدعاء للمريض لان الشفاء هو فى الحقيقة من عند الله سبحانة وتعالى  لذا يمكن الأختيار من ألأدعية الواردة عن الرسول صلى الله عية وسلم والدعاء بها وتمنى الشفاء للمريض

·   تذكير المريض بالصبر على البلاء والأحتساب

وثواب ذالك عند الله وأن الرضى بقضاء الله فية عظيم الثواب عند اللة

·   غض البصر

وغض البصر هو من آداب زيارة البيوت عموما سواء كانت الزيارة لمريض أو أحد الأقارب أو أحد الأصدقاء . وذالك لما للبيوت من حرمة , فيجب مراعاة ذالك

·  بث الأمل والتفائل

من الآداب المستحبة بث روح الأمل والتفاؤل في نفس المريض. يجب على الزائر أن يطمئن المريض بأجمل الكلمات ويذكره بأن الشفاء بيد الله سبحانه وتعالى، وأنه سيعود صحيحًا بكامل عافيته بإذنه.

دعاء للشفاء من السنة للمريض

ولقد كان من هدي النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه إذا زار مريضًا يدعو له بالشفاء، ويقول الكلمات التي تخفف عنه وتذكره بأن المرض تكفير للذنوب، ومنها قوله صلى الله عليه وسلم:

“«لَا بَأْسَ، طَهُورٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ – (صحيح البخاري).

وعن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: “مَنْ عَادَ مَرِيضًا لَمْ يَحْضُرْ أَجَلُهُ فَقَالَ عِنْدَهُ سَبْعَ مِرَارٍ: أَسْأَلُ اللَّهَ الْعَظِيمَ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ أَنْ يَشْفِيَكَ، إِلَّا عَافَاهُ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ الْمَرَضِ” – (رواه أبو داود والترمذي في “سننيْهما”، والإمام أحمد في “مسنده)”.

وفى النهاية نقول أن زيارة المريض من أفضل القربات ألى اللة . و قد حث عليها الرسول صلى الله علية وسلم لما فيها من نشر المحبة والأخاء بين المسلمين ولما فيها من مرضاة الله تعالى

أقرا أيضاً :صلاة التسابيح فضلها وكيفية أدائها

أقرأ أيضاً : الصحة النفسية: مفهومها وأهميتها وأهدافها

Exit mobile version