قصص وحكايات
عقبة بن نافع

عقبة بن نافع إحد أبرز قادة الفتح الإسلامي ولد في مكة وشارك في فتح مصر وسكن بها فترة طويلة وفتح برقة والواحات وغيرهم وله قصة تاريخية مؤثرة يجب على كافة المسلمين معرفتها جيداً.
عقبة بن نافع
- هو من بنى فهر بن مالك من قريش في مكة وهومن التابعين وشارك في عدة فتوحات منها مصر وبرقة وزويلة والواحات ولقب بـ فاتح أفريقية.
- اختلفت بعض أقاويل العلماء حول مولده حيث هناك من يقول أنه ولد 8 هجريا ومنهم من يقول 10 هجريا.
- تذكر أغلب المصادر أنه أستشهد 63 هجريا فى بلده تسمى تهودة وقد سميت المنطقة التى تجاورها بـ سيدي عقبة وبها مسجد وضريح بأسم عقبة بن نافع .
- أنجب عياض وأبو عبيدة وعبد الرحمن وعمراً وأمة الله وأم نافع.
- ولد من نسل حفيدة حبيب بن أبي عبيدة الفهري العديد من القادة والولاه مثل والى افريقية عبد الرحمن بن حبيب بن أبى عبيدة وأبنة يوسف بن عبدالرحمن بن حبيب وكان والى الأندلس .
نسب عقبة بن نافع ونشأته
- هوعقبة بن نافع بن عبد القيس بن لقيط بن عامر بن أمية بن الظرب بن الحارث بن عامر بن فهر القرشي.
- ولد في عهد رسول الله (صل الله عليه وسلم ) والديه من السابقين إلى الدين الإسلامي حيث ولد ونشأ مسلم الديانة وهو أخو عمرو بن العاص من أمه وهناك قول أنهم ابناء خالة وقول أخر أنه أبن أخت عمرو بن العاص.
- أثرت البيئة التي نشأ فيها عقبة عليه كثيرا حيث كان شجاع ويجيد فن الحرب واستخدام السيف مما دفعه ذلك إلى الاشتراك في الكثير من المعارك والفتوحات الإسلامية.
- كما تولى قيادة الجيوش بسبب قوته وشجاعته وحنكتة كقائد ومحارب.
مناقب عقبة وشخصيته العسكرية
- من مناقبه أنه كان متدين وشجاع ولا يخاف أحد إلا الله وكان حازما وكان رضى الله عنة مجاب الدعوة
- كما كان يتقي الله في كل أموره ويذكره كثيرا ويستعين به في كل أحواله.
- كان دائما يفوض أمره لله ويؤمن أن النصر ليس إلا من عند الله ويعامل الجميع معاملة حسنة سواء مع الجنود أو غيره.
- يحب جنوده ويعاملهم المعاملة الحسنة كما كانو هم يحبونة و كان يعفو ويتغاضى عن أخطائهم.
- تميز بذكاءة وخبرتة فى الحرب واقتناصه الفرص وقدرتة على أدارة الأزمات وأتخاذ القرارات اللازمة فى الأوقات المناسبة .
- كان بارعاً فى الأستراتيجيات العسكرية وتأمين خطوط الأتصال وأرسال كتائب الأستطلاع وأعداد الخطط الحربية .
- حريص على الروح المعنوية لجنودة وابقائها مرتفعة وبث روح الجهاد فيهم كما أنة يعرف كيف يرعب أعداء الإسلام
أنجازات عقبة بن نافع
لدى عقبة الكثير من الإنجازات من حيث الفتوحات التي قادها والمعارك التي خاضها وكانت لها أثر كبير ومنها:
- تولى قيادة حامية برقة وكان ذلك في عهد الخليفة عثمان بن عفان واستمر في عهد الخليفة علي بن أبي طالب.
- بعد فتح برقة أمرة عمرو بن العاص بالتوجه ألى طرابلس لتأمين خط عودة الجيش فقام بتأمين مناطق عوده الجيس حتى منطقة زويلة دون أن يجد أى مقاومة وقد تصالح مع أهل زويلة مقابل ثلاثة عشر الف دينار واقام بها قرابة عشرين عام يدعو ألى الأسلام .
- بعد فتح زويلة توجة ألى النوبة بأمر من عمرو بن العاص سنة 21 هـ وفتح المسلمون النوبة
- تولى عقبة بن نافع افريقية وذالك بتكليف من الخليفة معاوية بن ابى سفيان وأستقر هو والمسلمين معة فى القيروان وأمر ببنائها وقد بنيت المساجد والمساكن وأستقر فيها الأسلام ودخل الكثير الأسلام .
- وفى طريقة ألى أفريقية فتح مناطق كثيرة مثل سرت وبلاد ودان وجرمة وفزان
بناء مدينة القيروان
- أختار عقبة بن نافع مكان المدينة بعد أن شاور أصحابة وكان المكان كثير الأشجار والوحوش والدواب فدعا الله سبحانة وتعالى أن تخرج السباع والوحوش من هذا المكان وقد استجاب الله دعاءة ثم أمر عقبة بقطع الأشجار وبناء المساجد والمساكن وأصبحت القيراوان مقراً وحصناً للمسلمين فى شمال أفريقيا وقاعدة لهم .
أستشهاد عقبة بن نافع
- بعد بناء مدينة القيروان واستقرار المسلمين فيها وأصبحت من أهم المدن الإسلامية واصل عقبة الفتح إلى أقصى بلاد المغرب وفتحها.
- بعد أن قام عقبة بفتح بلاد المغرب وانتشر الإسلام قرر العودة إلى القيروان وفي أثناء العودة وعند مدينة طنجه أمر الجيش بالتفريق.
- بعد التفريق لم يتبقى معه سوى ثلاث مئة جندي وتوجهوا إلى مدينة تهوذة حيث كانت تعد له مكيدة هو وجنوده من قبل كسيلة زعيم قبائل أوربة وصنهاجة بجيش قوامة خمسون الف مقاتل حشدهم من قبائل البربرغير المسلمة والروم والفرنجة بعد أن كان قد أتصل بهم .
- تم مهاجمة عقبة والجنود وظلوا يقاتلوا حتى استشهد عقبة رضى الله عنة وأرضاه ومن كانوا معه في عام 63 من الهجرة وتم تسمية المكان الذي أستشهد فيه باسمه ألا وهو سيدي عقبة.
صفاته وآثاره وتأثيره
- قال عنه شمس الدين الذهبي أن عقبة كان شجاع ذا حزم وجهد وديانة.
- قال عنه مفضل بن فضالة أنه كان مجاب الدعوة .
- كان خبير بأمور الحرب والمكائد والتدابير ويقتنص الفرص كما يتميز بأنه كان لماحا ولديه سرعة بديهة كبيرة ومتيقظا لكل كبيرة وصغيرة.
- يتميز بقدرته العالية على أدارة الأزمات وأخذ القرارات المنطقية والمناسبة في أسرع وقت ممكن.
- كما أنه كان حريصا على الحفاظ على الدين الإسلامي وانتشاره بشكل سليم دون نقصان وكان قادرا على تحمل المسئولية كاملة.
- من أسباب تميزه في القيادة تمكنه الكبير في كافة الاستراتيجيات العسكرية وتأمين خطوط الطرق لحماية الجنود من أي هجوم مفاجئ حيث كان شديد الحرص على سلامتهم.
- كان يحافظ على معنويات جنودة وعلى دراية وإدراك كامل بنفسيات الجنود ويدخل الأمان لقلوبهم بسهولة.
- كما كان مدرك لنفسيات الأعداء جيدا فكان يعرف كيف يتعامل معهم ويسبب الرعب في قلوبهم واستخدام نقاط ضعفهم جيدا.
- فتح العديد من المناطق والبلاد مما ساعد على أنتشار الأسلام كما ذكرنا
- بناء مدينة القيروان التى تعد من أبرز المدن الأسلامية
وصية عقبة بن نافع لأولاده
قبل أستشهاد عقبة بن نافع وصى أولاده بوصية رائعة والتي تتلخص في الفقرات الآتية:
- كان متوجه عقبة إلى السفر حيث دعا أولاده قبل سفره ووصاهم بوصية وبدأ بها أنه باع نفسه من أجل الله سبحانة وتعالى وأفنى عمرة يجاهد الكفر بالله.
- كما وصاهم بثلاث خصال أولاًعدم ملء صدورهم بالشعر واللهو وتركهم القرآن فهو دليل لطريق الله .
- ثانياً أمرهم أيضا بأخذهم لكلام العرب ما يجعلهم يهتدون به والحفاظ على مكارم الأخلاق
- وثالثاً عدم المداينة مهما حدث فإن الدين يكون عبء وحمل كبير بالنسبة للمرء.
في النهاية نكون قد قدمنا لكم بعض المعلومات التي تدور حول واحد من أهم قادة المسلمين يحق لنا بأن نفخر بة وندعو الله له بأن يجازية عن الإسلام خيراً وستبقى ذكراه خالدة أنة البطل عقبة بن نافع رضى الله عنة وأرضاه.
أقرأ أيضاً : قصه الصحابى أسامه بن زيد