صلاة التسابيح فضلها وكيفية أدائها

ذكرت دار الأفتاء المصرية فى الفتوى رقم 6339 حيث ورد سؤال ما حكم صلاة التسابيح وكيفيتها ومدى صحة الحديث الوارد فيها أن صلاة التسابيح مشروعة مستحبة لها ثواب عظيم والحديث الوارد فيها ثابت وقد روى من طرق كثيرة وقام بتصحيحة أئمة من أهل الحديث
وفضل صلاة التسابيح كبير والمواظبة عليها وبالأخص فى الأيام التى لها أفضلية مخصوصة كاليالى العشر الأخيرة من شهر رمضان الكريم فمن فعلها فهو على خير وطاعة وسنة ومن لم يفعلها فلا أثم علية بشرط ألا ينكر على فاعلها
الحديث الوارد فى صلاة التسابيح وكيفية أدائها
الحديث المروى فى صلاة التسابيح روى من طرق كثيرة وعن جماعة من الصحابة منها حديث عكرمة عن أبن عباس رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله علية وسلم للعباس بن عبد المطلب
(يَا عَبَّاسُ، يَا عَمَّاهُ، أَلَا أُعْطِيكَ، أَلَا أَمْنَحُكَ، أَلَا أَحْبُوكَ، أَلَا أَفْعَلُ بِكَ عَشْرَ خِصَالٍ، إِذَا أَنْتَ فَعَلْتَ ذَلِكَ غَفَرَ اللهُ لَكَ ذَنْبَكَ أَوَّلَهُ وَآخِرَهُ، قَدِيمَهُ وَحَدِيثَهُ، خَطَأَهُ وَعَمْدَهُ، صَغِيرَهُ وَكَبِيرَهُ، سِرَّهُ وَعَلَانِيَتَهُ، عَشْرَ خِصَالٍ: أَنْ تُصَلِّيَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ تَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَسُورَةً، فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ الْقِرَاءَةِ فِي أَوَّلِ رَكْعَةٍ وَأَنْتَ قَائِمٌ، قُلْتَ: سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ للهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ، خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً، ثُمَّ تَرْكَعُ، فَتَقُولُهَا وَأَنْتَ رَاكِعٌ عَشْرًا، ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ مِنَ الرُّكُوعِ، فَتَقُولُهَا عَشْرًا، ثُمَّ تَهْوِي سَاجِدًا، فَتَقُولُهَا وَأَنْتَ سَاجِدٌ عَشْرًا، ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ مِنَ السُّجُودِ فَتَقُولُهَا عَشْرًا، ثُمَّ تَسْجُدُ، فَتَقُولُهَا عَشْرًا، ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ، فَتَقُولُهَا عَشْرًا، فَذَلِكَ خَمْسٌ وَسَبْعُونَ، فِي كُلِّ رَكْعَةٍ تَفْعَلُ ذَلِكَ فِي أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ، إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تُصَلِّيَهَا فِي كُلِّ يَوْمٍ مَرَّةً فَافْعَلْ، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي كُلِّ جُمُعَةٍ مَرَّةً، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي كُلِّ شَهْرٍ مَرَّةً، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي كُلِّ سَنَةٍ مَرَّةً، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ، فَفِي عُمُرِكَ مَرَّة». رواه البخاري وأبو داود وابن ماجه ، وابن خزيمة
وقد أوضح الحديث كيفية الصلاة بالتفصيل
حكم صلاة التسابيح
مذهب الشافعية والحنفية أن هذة الصلاة مشروعة مستحبة وقول عند الحنابلة بجوازها ويرى بعض العلماء أنها غير مستحبة لأنهم ذهبو ألى تضعيف الحديث المروى فيها و لمخالفة هيئتها للصلاه المعتادة
وقد رد من رأو أنها مستحبة بأن حديثها مروى من طرق كثيرة يقوى بعضها بعضا ومجرد مخالفة هيئتها عن الهيئة المعتادة للصلاة لا يعنى عدم مشروعيتها فهناك صلوت مشروعة وتختلف فى هيئتهاعن الصلاه المعتادة مثل صلاه العيدين وصلاة الجنازة والكسوف والخسوف وصلاة الخوف .
كما نذكر أن هذة الصلا قد داوم عليها عدد كبير من الصالحين
والخلاصة
أنة ينكر المتفق علية ولا ينكر المختلف فية فمن فعل هذة الصلاة فهو على خير وسنة ومن لم يفعلها تقليدا لمن أنكر حديثها فلا حرج علية بشرط الأينكر على من فعلها والله تعالى أعلم
أقرأ أيصاً : فضل زيارة المريض وآدابها فى الأسلام
للمسلم أن يتخير من الادعية الواردة فى السنة ما يشاء ويدعو بها وهناك دعاء ورد فى صلاه التسابيح وهو
«اللهم إنى أسألك توفيق أهل الهدى، وأعمال أهل اليقين، ومناصحة أهل التوبة، وعزم أهل الصبر، وجد أهل الخشية، وطلب أهل الرغبة، وتعبدأهل الورع، وعرفان أهل العلم حتى أخافك، اللهم إنى أسألك مخافة تحجزنى عن معاصيك، حتى أعمل بطاعتك عملا ً استحق به رضاك وحتى أناصحك بالتوبة خوفا ً منك، وحتى أخلص لك في النصيحة حبا ً لك، وحتى أتوكل عليك في الأمور كلها، حسن ظنى بك، سبحان خالق النور»